أسطورة كرة القدم

في عام 2000، كتب نادي ريال مدريد الإسباني أحد أروع الصفحات في تاريخ كرة القدم الأوروبية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه. جاء هذا الإنجاز بعد مباراة مثيرة ضد نادي فالنسيا في نهائي أقيم في ملعب فرنسا بسان دوني، ليثبت "المرينغي" مرة أخرى أنه عملاق القارة العجوز. فائزدوريابطالاوروباقصةانتصارريالمدريدالتاريخي

الطريق إلى النهائي

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من دور المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل بايرن ميونخ وداينامو كييف. تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي، أظهر الفريق الملكي كفاءة عالية في الخط الهجومي بقيادة أساطير مثل راؤول غونزاليس وفرناندو مورينتيس.

في مرحلة خروج المغلوب، تغلب ريال مدريد على مانشستر يونايتد في مباراة لا تنسى في ربع النهائي، ثم تفوق على بايرن ميونخ في نصف النهائي بعد مواجهة صعبة، ليصل إلى النهائي للمرة الثانية في ثلاث سنوات.

نهائي أسطوري في باريس

في 24 مايو 2000، واجه ريال مدريد نظيره الإسباني فالنسيا في أول نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقين من نفس البلد. سيطرة "الخفافيش" على الشوط الأول لم تثمر عن أهداف، بينما انقلبت الموازين في الشوط الثاني.

سجل اللاعب البرتغالي فيرناندو هييرو الهدف الأول من ركلة حرة في الدقيقة 39، ثم أضاف ستيف ماكمانامان الهدف الثاني في الدقيقة 67، قبل أن يضع راؤول غونزاليس النقطة الأخيرة في المباراة بالهدف الثالث في الدقيقة 75.

إرث النصر

كان هذا اللقب بداية عصر ذهبي جديد لريال مدريد، حيث عزز مكانته كأكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بالبطولة القارية. كما أبرز هذا الإنجاز جيلاً مميزاً من اللاعبين مثل راؤول، روبيرتو كارلوس، وإيير كاسياس الذين أصبحوا أيقونات في تاريخ النادي.

اليوم، بعد أكثر من عقدين، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون نهائي 2000 كواحد من أكثر النهائيات تميزاً في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين الإثارة والمستوى الفني العالي، ليكتب ريال مدريد اسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة الأوروبية.